للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦)} [المدثر: ١ - ٦] فقام - صلى الله عليه وسلم - فأنذر وقام بأمر الله عَز وجل.

الخامس: بماذا أرسل ولماذا؟ فقد أرسل بتوحيد الله تعالى وشريعته المتضمنة لفعل المأمور وترك المحظور، وأرسل رحمة للعالمين لإخراجهم من ظلمة الشرك والكفر والجهل إلى نور العلم والإيمان والتوحيد حتى ينالوا بذلك مغفرة الله ورضوانه وينجوا من عقابه وسخطه" (١).

[٣ - خصائص النبي - صلى الله عليه وسلم -]

قال الشيخ صالح الفوزان: "للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - خصائص اختص بها عن غيره من الأنبياء وخصائص اختص بها عن أمته.

أ) والخصائص التي اختص بها عن غيره من الأنبياء كثيرة منها:

١ - أنه خاتم النبيين، قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي".

٢ - المقام المحمود وهو الشفاعة العظمى (٢).

٣ - عموم بعثته إلى الثقلين الجن والإنس، قال تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ}، {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ} وهذا مجمع عليه، والآيات التي أنزلها الله على محمد - صلى الله عليه وسلم - فيها خطاب لجميع الخلق: الجن والإنس، إذ كانت رسالته عامة للثقلين ...


(١) شرح الأصول الثلاثة من مجموع فتاوى ابن عثيمين ٦/ ١٢١، ١٢٢.
(٢) انظر باب الشفاعة، فقد سبق الكلام عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>