للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالنبي -صلى الله عليه وسلم- دون غيره، ولأن ذلك وسيلة إلى الشرك وعبادة غير الله سبحانه" (١).

ثانيًا: التبرك المشروع:

وهو أنواع منها:

[أ - التبرك بالأقوال والأفعال والهيئات التي حث عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-]

فمن الأقوال: ذكر الله وتلاوة كتابه (٢) فمن بركات الذكر ما رواه أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر .. وفيه أن الله يقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم" (٣).

ومن بركات القرآن أن الحرف الواحد بعشر حسنات، ومن ذلك أيضا ما رواه أبو أمامة الباهلي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة" (٤).

ومن بركات القرآن أنه شفاء للناس وهدى ورحمة.

ومن الأفعال التي تكون سببًا للبركة: طلب العلم وتعلمه، فمن بركاته الرفعة في الدنيا والآخرة، ومن ذلك أداء الصلاة جماعة مع المسلمين فمن بركة ذلك مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات، وكذا بقية أركان الإسلام ففيها بركات


(١) مجموع فتاوى ابن باز ٩٥٦.
(٢) قال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} قال الشنقيطي في أضواء البيان (٤/ ٥٨٧): "أي: كثير البركات والخيرات لأن فيه خير الدنيا والآخرة".
(٣) أخرجه البخاري (٦٤٠٨).
(٤) أخرجه مسلم (٨٠٤) ومعنى البطلة السحرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>