للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن جرير الطبري: "وكذلك الإسلام وهو الانقياد بالتذلل والخشوع والفعل منه أسلم، بمعنى: دخل في السلم، كما يقال أقحط القوم: إذا دخلوا في القحط، وأربعوا: إذا دخلوا في الربيع، فكذلك أسلموا: إذا دخلوا في السلم، وهو الانقياد بالخضوع، وترك الممانعة، فإذا كان ذلك كذلك، فتأويل قوله: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} إن الطاعة التي هي الطاعة عنده الطاعة له، وإقرارا الألسن والقلوب بالعبودية والذلة، وانقيادها له بالطاعة فيما أمر ونهى، وتذللها له بذلك من غير استكبار عليه ولا انحراف عنه دون إشراك غير من خلقه معه في العبودية والألوهية" (١).

* الإسلام في الشرع:

قال قتادة: "الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وهو دين الله الذي شرع لنفسه، وبعث به رسله، ودل عليه أولياءه، لا يقبل غيره ولا يجزى إلا به" (٢).

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تعريف الإسلام: "هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله" (٣).

وقال الشيخ السعدي: "هو الانقياد لله وحده ظاهرًا وباطنًا بما شرعه على ألسنة رسله" (٤).

وقال الشيخ ابن عثيمين: "هو استسلام العبد لله ظاهرًا وباطنًا بفعل أوامره


(١) جامع البيان ٣/ ٢١٢.
(٢) جامع البيان ٣/ ٢١٢.
(٣) حاشية ثلاثة الأصول لابن قاسم ص ٤٦، ٤٧ شرح ثلاثة الأصول من مجموع الفتاوى لابن عثيمين ٦/ ٦٤.
(٤) تفسير ابن سعدي ص ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>