للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالطَّرْقُ مِنْ الْجِبْتِ (١). الطَّرْقُ: الْخَطّ، وَالْعِيَافَةُ: الزَّجْرُ" (٢).

ونقل ابن الأثير تفسير الخط عن ابن عباس قال: قال ابن عباس: "الخط هو الذي يخطه الحازي، وهو علم قد تركه الناس، يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوانًا، فيقول له اقعد حتى أخط لك، وبين يدي الحازي غلام له معه ميل، ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط فيها خطوطا كثيرة بالعجلة، لئلا يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحو منها على مهل خطين خطين، وغلامه يقول للتفاؤل: ابن عيان أسرعا البيان! فإن بقي خطان فهما علامة النجاح، وإن بقي خط واحد فهو علامة الخيبة" (٣).

وذكر الحربي من صوره أيضًا أن يخط ثلاثة خطوط ثم يضر عليهن بشعير أو نوى ويقول: يكون كذا وكذا (٤).

وهذا معروف في زماننا بخط الرمل، ويتعيش به كثير من الدجالين وأصحاب الحيل المتكهنين، يوهمون الرعاع الجهلة أنهم يطلعون على المغيبات، وهو في الحقيقة خداع ومكر وحيل ما أنزل الله بها من سلطان، نسأل الله السلامة والعافية من ذلك (٥).

١٠ - مسألة:

جاء في صحيح مسلم عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله


(١) انظر: باب الجبت.
(٢) سنن أبي داود (٣٩٠٧) وأحمد (١٦٠١٠) وسنن البيهقي الكبرى ٨/ ١٣٩.
(٣) النهاية (خ ط ط).
(٤) غريب الحديث ٢/ ٧٢٢، النهاية لابن الأثير (خ ط ط) عون المعبود ١٠/ ٢٨.
(٥) انظر: حاشية على كتاب التوحيد ص ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>