للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٦ - الدين*

هو الإسلام وهو الطاعة والتوحيد وجميع ما يتعبد به وكل هذا حق الله وحده لا يصرف إلا له قال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر:٣]، وقال عزَّ وجلَّ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: ١٩].

وفي حديث الخوارج: "يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية). قال الخطابي: "أراد بالدين الطاعة" (١).

وسمي دين الإسلام توحيدا لأن مبناه على أن الله واحد في ملكه وأفعاله وواحد في ذاته وصفاته لا نظير له، وواحد في ألوهيته وعبادته لا ند له.

قال الراغب: "والدين كالملّة لكنه يقال اعتبارا بالطاعة والانقياد للشريعة" (٢).

* الدليل من الكتاب: قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} [النساء: ١٢٥]، وقال سبحانه وتعالى: {وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ} [النساء:١٤٦]، وقوله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} [آل عمران:٨٣] يعني الإسلام لقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران:٨٥].

* الدليل من السنة: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوهم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة ... إلى أن ... فيقولان له:


* لوامع الأنوار للسفاريني ١/ ٤٣٠. فتح الباري لابن رجب ١/ ٩٨. الدرر السنية ١/ ٢٠١. ١٢/ ٣٧٧، مجموع الفتاوى لابن باز ١/ ١٩١. مجموع الفوائد واقتناص الأوابد للسعدي ص ١٦. مجموع الفتاوى لابن عثيمين ٥/ ٩٩ - ٧/ ١٦.
(١) النهاية ٢/ ١٤٩.
(٢) المفردات ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>