للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الدليل من السنة: عن ابن مسعود -رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" (١).

* علاقة الدبلة بالتولة:

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن التولة: "ومثل ذلك الدبلة، والدبلة: خاتم يشترى عند الزواج يوضع في يد الزوج، وإذا ألقاه الزوج؛ قالت المرأة: إنه لا يحبها؛ فهم يعتقدون فيه النفع والضرر، ويقولون: إنه ما دام يد الزوج؛ فإنه يعني أن العلاقة بينهما ثابتة، والعكس بالعكس، فإذا وجدت هذه النية؛ فإنه من الشرك الأصغر، وإن لم توجد هذه النية -وهي بعيدة ألا تصحبها-؛ ففيه تشبه بالنصارى، فإنها مأخوذة منهم.

وإن كانت من الذهب؛ فهي بالنسبة للرجل فيها محذور ثالث وهو لبس الذهب؛ فهي إما من الشرك، أو مضاهاة النصارى، أو تحريم النوع إن كانت للرجال، فإن خلت من ذلك فهي جائزة لأنها خاتم من الخواتم" (٢).

وقال رحمه الله عن التولة: "وعندي أن منها ما يسمى بالدبلة إن اعتقدوا أنها صلة بين المرء وزوجته" (٣).

وذكر العلاقة بينهما الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله حينما ذكر مخالفات آداب الزفاف فقال: "لبس بعض الرجال خاتم الذهب الذي يسمونه بـ "خاتم الخِطبة"، فهذا مع ما فيه من تقليد الكفار أيضًا - لأن هذه العادة سرت إليهم من النصارى ... ويرجع ذلك إلى عادة قديمة لهم، عندما كان العروس يضع الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى، ويقول: باسم الأب ثم ينقله واضعا له على رأس السبابة،


(١) أخرجه أبو داود (٣٨٨٣). وابن ماجه (٣٥٣٠).
(٢) مجموع فتاوى ابن عثيمين ٩/ ١٧٢. وانظر القول المفيد ط ١ - ١/ ١٧٩.
(٣) مجموع فتاوى ابن عثيمين ٩/ ١٨١. وانظر القول المفيد ط ١ - ١/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>