للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمالية، فالذبح عبادة بدنية ومالية، والصدقة والهدية عبادة مالية" (١).

وقد يقال هي منقسمة على القلب واللسان والجوارح (٢).

٣ - كما تنقسم إلى عبادة كونية وشرعية:

قال الشيخ ابن عثيمين: "اعلم أن العبادة نوعان:

الأول: كونية: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الكوني وهذه شاملة لجميع الخلق لا يخرج عنها أحد لقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (٩٣)} [مريم: ٩٣] فهي شاملة للمؤمن والكافر، والبر والفاخر.

والثاني: عبادة شرعية: وهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى واتبع ما جاءت به الرسل مثل قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} [الفرقان:٦٣]. فالنوع الأول لا يحمد الإنسان لأنه بغير فعله لكن قد يحمد على ما يحصل منه من شكر عند الرخاء وصبر على البلاء بخلاف النوع الثاني فإنه يحمد عليه" (٣).

وكذلك تنقسم إلى عبادة خاصة ومتعدية.

قال الشيخ ابن عثيمين: "فالعبادات الخاصة مثل الصلاة، والصوم، والحج، والعبادات المتعدية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وما أشبه ذلك" (٤).

* حكم من عبد الله عند القبر: انظر باب (القبور).


(١) مجموع الفتاوى ٢٤/ ٢٢٢.
(٢) مدارج السالكين ١/ ١٢٣ - ١٣٧.
(٣) شرح ثلاثة الأصول ص ٣٣.
(٤) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>