للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩ - الاستقامة *

قال في النهاية: "قام فُلان على الشيء إذا ثبتَ عليه ... ومنه الحديث: "اسْتَقِيموا لقُريش ما اسْتقاموا لكم، فإن لم يفعلوا فضَعُوا سُيوفَكم على عَواتِقِكم فأبيدُوا خَضْراءهُم" أي: دُومُوا لهم على الطاعة واثْبُتوا عليها، ما داموا على الدَّين وثبَتُوا على الإسلام. يقال: أقام واسْتقام، كما يقال: أجاب واسْتَجاب" (١).

وعن قتادة السدوسي رحمه الله قال: "الاستقامة أن تلبث على الإسلام والطريقة الصالحة ثم لا تمرق منها ولا تخالفها ولا تشذ عن السنة ولا تخرج عنها" (٢).

وقال ابن رجب رحمه الله: "الاستقامة هي سلوك الصراط المستقيم، وهو الدين القيم من غير تعريج عنه يمنة ولا يسرة، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها الظاهرة والباطنة، وترك المنهيات كلها كذلك" (٣).

وألف أبو العباس ابن تيمية كتاب الاستقامة وقال في أوله: "قاعدة في وجوب الاستقامة والاعتدال، ومتابعة الكتاب والسنة في باب أسماء الله، وصفاته، وتوحيده، بالقول والاعتقاد، وبيان اشتمال الكتاب والسنة على جميع الهدى وأن التفرق والضلال إنما حصل بترك بعضه ... " (٤).

* الدليل من الكتاب: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}


* الدين الخالص ٣/ ١٣٤، شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ٢/ ٥٢٨، ٥٣٣.
(١) النهاية (ق و م).
(٢) الإبانة الكبرى (١/ ٣١٨).
(٣) جامع العلوم والحكم ١/ ٥١٠.
(٤) الاستقامة ص ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>