للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو عبيدة الهلوع هو الذي إذا مسه الخير لم يشكر وإذا مسه الشر لم يصبر" (١).

قال ابن الجوزي: "قوله تعالى: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ} أي أصابه الفقر جزوعا لا يصبر ولا يحتسب {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ} أصابه المال منوعا بمنعه من حق الله - عز وجل - إلا المصلين وهم أهل الإيمان بالله" (٢).

وقال ابن القيم: "وإذا أردت معرفة الهلوع فهو الذي إذا أصابه الجوع مثلًا أظهر الاستجاعة وأسرع بها، وإذا أصابه الألم أسرع الشكاية وأظهرها، وإذا أصابه القهر أظهر الاستطامة والاستكانة وباء بها سريعًا، وإذا أصابه الجوع أسرع الانطراح على جنبه وأظهر الشكاية، وإذا بدا له مأخذ طمع طار إليه سريعًا، وإذا ظفر به أحله من نفسه محل الروح فلا احتمال ولا أفضال وهذا كله من صغر النفس ودناءتها وتدسيسها في البدن وإخفائها وتحقيرها. والله المستعان" (٣).

[١٨١ - الصدق المنافي للكذب]

من شروط (لا إله إلا الله)

انظر باب (لا إله إلا الله) (أعمال القلوب).


(١) فتح القدير للشوكاني ٥/ ٢٩١.
(٢) زاد المسير ٨/ ٣٦٣.
(٣) عدة الصابرين - ص ٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>