للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخوارج قد أدخل فيها العلماء لفظًا أو معنى من كان في معناهم من أهل الأهواء الخارجين عن شريعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجماعة المسلمين؛ بل بعض هؤلاء شر من الخوارج الحرورية مثل الخرمية والقرامطة والنصيرية وكل من اعتقد في بشر أنه إله أو في غير الأنبياء أنه نبي وقاتل على ذلك المسلمين فهو شر من الخوارج الحرورية، والنبي إنما ذكر الخوارج الحرورية لأنهم أول صنف من أهل البدع خرجوا بعده بل أولهم خرج في حياته فذكرهم لقربهم من زمانه" (١).

وقال: "وجوَّز طائفة من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهما قتل الداعية إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة وكذلك كثير من أصحاب مالك وقالوا إنما جوز مالك وغيره قتل القدرية لأجل الفساد في الأرض لا لأجل الردة" (٢).

[١٠ - وقد كان أئمة السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع أو سماع كلامهم]

قال محمد بن طلحة: "قال إبراهيم: لا تجالسوا أصحاب البدع ولا تكلموهم فإني أخاف أن ترتد قلوبكم" (٣).

وعن محمد بن مسلم قال: "أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران لا تجالس أصحاب الأهواء فتسمع منهم كلمة فترديك فتضلك فتدخلك النار" (٤).

وعن محمد بن عجلان قال قال ابن مسعود: "من أحب أن يكرم دينه فليعتزل مخالطة السلطان ومجالسة أصحاب الأهواء فإن مجالستهم الصق من الجرب" (٥).

وعن الحسن البصري قال: "لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه


(١) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٤٧٥ - ٤٧٧.
(٢) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٣٤٦.
(٣) البدع لمحمد بن وضاح ص ٤٩.
(٤) البدع لمحمد بن وضاح ص ٤٩.
(٥) البدع لمحمد بن وضاح ص ٤٩، ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>