للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (٢٠)} [الأنبياء. ١٩ - ٢٠]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف: ٢٠٦].

* أقوال السلف: قال ابن تيمية: "فكمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله، وكلما ازداد افى العبد تحقيقا للعبودية ازداد كماله وعلت درجته، ومن توهم أن المخلوق يخرج عن العبودية بوجه من الوجوه أو أن الخروج عنها أكمل فهو من أجهل الخلق وأضلهم" (١).

* أحكام وفوائد:

[١ - شروط قبول العبادة]

نص علماء أهل السنة على شرطين لقبول العبادة هما:

١ - الإخلاص بها لله تعالى.

٢ - متابعة هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها، بأن تكون موافقة لسنته.

قال الشيخ عبد القادر الجيلاني: "إذا عملت هذه الأعمال يعني الإتيان بالأوامر وترك النواهي لا تقبل منك إلا بالإخلاص فلا يقبل قول بلا عمل ولا عمل بلا إخلاص وإصابة السنة" (٢).

قال ابن تيمية رحمه الله: "والعبادة والطاعة ولزوم الصراط المستقيم ونحو ذلك من الأسماء مقصودها واحد ولها أصلان:


(١) العبودية ص ١٩.
(٢) الفتح الرباني للجيلاني المجلس الثاني ص ١٠ مستفاد من كتاب الشيخ عبد القادر الجيلاني وآراؤه الاعتقادية للدكتور سعيد القحطاني ص ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>