للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأشياء، فالواجب ترك ذلك والتحذير منه" (١).

* وسئل ابن عثيمين رحمه الله عن حكم إقامة الأسابيع كأسبوع المساجد وأسبوع الشجرة؟.

فأجاب بقوله: "هذه الأسابيع لا أعلم لها أصلًا من الشرع وإذا اتخذت على سبيل التعبد وخصصت بأيام معلومة تصير كالأعياد، فإنها تلتحق بالبدعة؛ لأن كل شيء يتعبد به الإنسان لله عزَّ وجلَّ وهو غير وارد في كتاب الله ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإنه من البدع، لكن الذين نظموها يقولون إن المقصود بذلك هو تنشيط الناس على هذه الأعمال التي جعلوا لها هذه الأسابيع وتذكيرهم بأهميتها، ويجب أن ينظر في هذا الأمر، وهل هذا مسوغ لهذه الأسابيع أو ليس بمسوغ؟ " (٢).

[٦ - وسئل رحمه الله عن حكم الاحتفال عند تخريج دفعة من حفظة كتاب الله؟ وهل ذلك من اتخاذ الأعياد؟]

فأجاب رحمه الله بقوله: "لا بأس بذلك، ولا تدخل في اتخاذها عيدًا؛ لأنها لا تتكرر بالنسبة لهؤلاء الذين احتُفِل بهم، ولأن لها مناسبة حاضرة" (٣).

وسئل رحمه الله عن رجل يوجد عنده مؤسسة وسيمر عليه فترة من الزمن بعد أيام سيحتفل بها لإظهار الأعمال التي قام بها، فما توجيه فضيلتكم له في ذلك، هل يفعل أم لا؟ ولماذا؟ وما حكم تهنئته بذلك؟.

فأجاب فضيلته بقوله: "أرى أن لا يفعل؛ لأني أخشى أن يتخذ ذلك عيدًا، كلما حال الحول أقام احتفالًا، ولم يجعل الله لهذه الأمة عيدًا يحتفل فيه إلا الفطر، والأضحى، والجمعة عيد الأسبوع، ولها خصائصها، لكن العيدان الأضحى


(١) فتاوى اللجنة رقم ٧٧٧٩ بتاريخ ٢٠/ ٣/ ١٤١٦ هـ.
(٢) مجموع فتاوى ابن عثيمين ٢/ ٣٠٠، ١٦/ ١٩٥.
(٣) مجموع فتاوى ابن عثيمين ١٦/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>