للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ به يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (١).

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" (٢).

وللبخاري ومسلم مرفوعًا: "ما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر" (٣).

ولمسلم قال - صلى الله عليه وسلم -: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" (٤).

وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأنصار بأن يصبروا على الأثرة التي يلقونها بعده حتى يلقوه على الحوض. وأمر عند ملاقاة العدو بالصبر، وأمر بالصبر عند المصيبة، وأخبر أنه إنما يكون عند الصدمة الأولى. وأمر المصاب بأنفع الأمور له وهو الصبر والاحتساب، فإن ذلك يخفف مصيبته ويوفر أجره (٥).

* أقوال السلف في الصبر:

قال عمر - رضي الله عنه -: "وجدنا خير عيشنا بالصبر" (٦).

وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بان الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا لا إيمان لمن لا صبر له" (٧).


(١) أخرجه الترمذي (٢٣٩٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٣٩٦)، وابن ماجه (٤٠٣١).
(٣) أخرجه البخاري (١٤٦٩) (٦٤٧٠).
(٤) أخرجه مسلم (٢٩٩٩).
(٥) للاستزادة انظر تيسير العزيز الحميد ص ٥١٥.
(٦) أخرجه البخاري في باب الصبر عن محارم الله ص ١١٢٢ ورقم الحديث بعده (٦٤٧٠).
(٧) انظر تيسير العزيز الحميد ص ٥١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>