للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ليتحقق لهم العدل والخير والسعادة، بل والرضا والاطمئنان النفسي والراحة القلبية، ذلك أن العبد إذا علم أن الحكم أصدر في قضية يخاصم فيها، هو حكم الله الخالق العليم الخبير، قبل ورضى وسلم، حتى ولو كان الحكم خلاف ما يهوى ويريد؛ بخلاف ما إذا علم أن الحكم صادر عن أناس بشر مثله، لهم أهواؤهم وشهواتهم، فإنه لا يرضى ويستمر في المطالبة والمخاصمة، ولذلك لا ينقطع النزاع، ويدوم الخلاف.

وإن الله -سبحانه وتعالى- إذ يوجب على العباد التحاكم إلى وحيه، رحمة بهم وإحسانًا إليهم، فإنه سبحانه بين الطريق العام لذلك أتم بيان وأوضحه؛ بقوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (٥٨) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (٥٩)} " (١).

[٧٣ - تحقيق التوحيد]

انظر باب (توحيد الألوهية).

[٧٤ - تحليل الحرام]

وبوب لها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مسائل الجاهلية بقوله: "التعبد بتحريم الحلال، كما تعبدوا بالشرك).

انظر باب (كفر الاستحلال).


(١) فتاوى وتنبيهات ونصائح ص ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>