للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٧٢ - الشرعية]

[[التوحيد والسنة]]

الشريعة في اللغة: الطريق الموصلة إلى الماء.

قال الأزهري: "والشِّرعة والشريعة في كلام العرب: المَشْرَعة التي يشرعُها الناس فيشربون منها ويستقون، وربَّما شرَّعوها دوابّهم حتى تشرعَها وتشرب منها. والعرب لا تسميها شريعة حتى يكون الماء عِدًا لا انقطاع له ويكون ظاهرًا معينًا لا يستقي منه بالرشاء" (١).

وفي الشرع: قال ابن الأثير: "هو ما شرع الله لعباده من الدين: أي سنَّه لهم وافترضه عليهم" (٢).

وقال الإمام ابن تيمية عند تعرضه لتعريف الشريعة: "الشريعة: هي الأمر والنهي، والحلال والحرام، والفرائض والحدود، والسنن والأحكام" (٣).

وقيل: الشريعة: هي الطريق في الدين (٤). وتطلق الشريعة ويراد بها: السنة؛ أي العقائد التي يعتقدها أهل السنة من الإيمان.

قال شيخ الإسلام: "وكذلك اسم الشريعة والشرع والشرعة فإنه ينتظم كلما شرعه الله من العقائد والأعمال. وقد صنف الشيخ أبو بكر الآجري "كتاب الشريعة"، وصنف الشيخ أبو عبد الله بن بطة كتاب "الإبانة عن شريعة الفرقة


(١) تهذيب اللغة (ش ر ع) ١/ ٤٢٤.
(٢) النهاية (ش ر ع).
(٣) مجموع الفتاوى ٣/ ٣٦٢.
(٤) التعريفات للجرجاني ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>