للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القيم رحمه الله تعالى قال في نونيته:

والله أعلم بالمراد بقوله ... ورسوله المبعوث بالفرقان

لكن لم يحصل الوقوف على إطلاق الصحابة - رضي الله عنهم - لها بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - بل الظاهر خلافه ... " (١). والصحيح الجواز كما تقدم.

٣ - بعد موته في الأمور الدنيوية لا يجوز فإن قالها مدعيًا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم الغيب الذي اختصَّ الله به فهذا شرك أكبر لأن الغيب لا يعلم إلا الله إلا ما أطلع الله ورسوله عليه.

[٤ - حكم كتابة الله وكلمة محمد بشكل متداخل]

أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء بأن مزج كلمة الله وكلمة محمد بشكل متداخل فيه خطر عظيم أو في مشابهة لعقيدة النصارى الباطلة، وإليك الفتوى كاملة قالت اللجنة الموقرة: "مما جاء في نصوص الشريعة القرن بين الشهادة لله بالتوحيد والشهادة لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة في مواضع، من ذلك القرن بينهما في الأذان للصلاة وفي الإقامة لها، وفي حديث "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" وغير ذلك مع بيان ما يجب الإيمان به على المكلفين بالنسبة لكل منهما مما هو أهله كقول المكلف: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أما مزجًا كتابةً فلم يأتِ في كتاب الله ولا في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع ذلك ففيه خطر عظيم؛ إذ فيه مشابهة لعقيدة النصارى الباطلة في التثليث، وأن الأب والابن وروح القدس إله واحد، وفيه أيضًا رمز للعقيدة الباطلة عقيدة وحدة الوجود، وفيه أيضًا ذريعة إلى العلو في الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعبادته مع الله سبحانه، وعليه يجب أن يمنع كتابة اسم الله تعالى واسم رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - على هذا الشكل؛ شكل تداخل حروف اسميهما كتابة، وتقاطع


(١) معجم المناهي اللفظية ص ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>