للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤ - مسائل متنوعة في الرقية]

أولًا: تعريف النفث والتفل في الرقية:

النفث: نفخ يسير مع ريق يسير، وهو أقل من التفل، وقيل إنه بلا ريق (١).

والتفل: شبيه بالبزاق وهو أقل منه (٢).

ثانيًا: متى يكون النفث حال القراءة؟:

الجواب: وقع ذلك في أحاديث منها:

١ - حديث عائشة - رضي الله عنها -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ... " (٣).

٢ - في رواية أخرى: "كان إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ "قل هو الله أحد" وبالمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده" (٤). قال ابن حجر: "يقرؤها وينفث حالة القراءة كأنه معها" (٥).

٣ - قصة المعتوه الذي رقاه أحد الصحابة قال الراوي: فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل ... (٦).

قال ابن أبي جمرة: محل التفل في الرقية يكون بعد القراءة لتحصيل بركة القراءة في الجوارح التي يمر عليها الريق فتحصل البركة في الريق الذي يتفله (٧).


(١) النهاية لابن الأثير (ن ف ث).
(٢) النهاية لابن الأثير (ت ف ل).
(٣) أخرجه البخاري (٥٠١٧).
(٤) أخرجه البخاري (٥٧٤٨).
(٥) فتح الباري ١٠/ ٢١٠.
(٦) أخرجه أبو داود (٣٤٢٠).
(٧) فتح الباري ٤/ ٤٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>