للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعباده المؤمنين ومحبة المؤمنين له حتى قال {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: ١٦٥].

وأما الخلة فخاصة، وقول بعض الناس إن محمدًا حبيب الله وإبراهيم خليل الله وظنه أن المحبة فوق الخلة قول ضعيف" (١).

وقال ابن القيم: "وأما ما يظنه بعض الغالطين من أن المحبة أكمل من الخلة، وأن إبراهيم خليل الله، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - حبيب الله، فمن جهلهم، فإن المحبة عامة والخلة خاصة، وهي نهاية المحبة، قال: وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله قد اتخذه خليلًا، ونفى أن يكون له خليل غير ربه، مع إخباره بحبه لعائشة ولأبيها ولعمر بن الخطاب - رضي الله عنهم - وغيرهم، وأيضا فإن الله يحب التوابين، ويحب المتطهرين، ويجب الصابرين، وخلته خاصة بالخليلين. وفيه جواز ذكر الإنسان ما فيه من الفضل إذا دعت الحاجة الشرعية إلى ذلك" (٢).

[١٢١ - الخوارق الشيطانية]

هي التي تكون على يد ساحر أو كاهن. والخارق للعادة قد يكون معجزة أو كرامة وقد يكون من صنع الكهان والعرافين والسحرة والسحرة والمشعوذين وسوف يأتي الكلام عن ذلك في باب: "الكرامة".


(١) العبودية لابن تيمية ٣٥.
(٢) نقلًا عن تيسير العزيز الحميد ص ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>