للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونعيمه وما بعد ذلك من البعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار وما أعد الله تعالى لأهلهما فيهما.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- مما يكون بعد الموت، فيؤمنون بفتنة القبر، وبعذاب القبر ونعيمه" (١).

* الدليل من الكتاب: قال تعالى: {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [الحج: ٧]، وقوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} [غافر: ٥٩] وقوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: ١]، وقول الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: ٢٩].

* الدليل من السنة: عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَذهِ مِنْ هَذهِ أَوْ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى" (٢).

وعِنْدَ البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: " ... لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومنّ الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومنّ الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومنّ الساعة وقد رفع أحدكم أكلته إلى فيه فلا يطعمها" (٣).

* أحكام وفوائد:

[١ - قال ابن عثيمين: "والإيمان باليوم الآخر يتضمن ثلاثة أمور]

الأول: الإيمان بالبعث وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية، فيقوم الناس لرب العالمين حفاة غير منتعلين عراة غير مستترين، غرلًا غير


(١) العقيدة الواسطية مع شرح محمد هراس ص ٢٠١.
(٢) أخرجه البخاري (٦٥٠٤) ومسلم (٢٩٥١).
(٣) أخرجه البخاري (٦٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>