للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السيد رب حقيقي خالق ونحو ذلك ... " (١).

[٣ - هل النهي للتحريم أم للتنزيه؟]

قال البخاري في الصحيح: "باب كراهية التطاول على الرقيق. وقوله: عبدي أو أمتي، وقال الله تعالى: {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} (٢)، [النور. ٣٢]. قال الحافظ: "واتفق العلماء على أن النهي في ذلك للتنزيه حتى أهل الظاهر إلا ما سنذكره عن ابن بطال في لفظ "الرب"" (٣).

وقال ابن مفلح في الفروع: "وظاهر النهي التحريم وقد يحتمل أنه للكراهة وجزم به غير واحد" (٤).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي: "وهذا على وجه الاستحباب أن يعدل العبد عن قول عبدي وأمتي إلى فتاي وفتاتي تحفظا عن اللفظ الذي فيه إيهام ومحذور ولو على وجه بعيد وليس حرامًا وإنما الأدب كمال التحفظ بالألفاظ الطيبة التي لا توهم محذورا بوجه فإن الأدب في الألفاظ دليل على كمال الإخلاص خصوصا هذه الألفاظ التي هي أمس بهذا المقام" (٥).

[٤ - الفرق بين الرب والسيد]

انظر باب (السيد).


(١) القول المفيد ١٠/ ٩٢٥.
(٢) صحيح البخاري ص ٤٨٢ باب رقم ١٧.
(٣) الفتح ٥/ ١٧٨.
(٤) الفروع ٣/ ٤١٣.
(٥) القول السديد ص ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>