للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن مفلح: "أنكر بعض الناس هذا لأنَّهُ نقص وعيب، أو أنه يمنع الثقة بالشرع، وهذا باطل، فإنه من جنس الأوجاع والأمراض والسم، والدلائل القطعية ناطقة بصدقه وعصمته، والإجماع أيضًا. فأما بعض أمور الدنيا التي لم يبعث بسببها ولم يفضل من أجلها، فلا مانع منه" (١).

[١٣ - حل السحر بسحر مثله]

انظر: باب (النشرة).

١٤ - علاقة النميمة والعضه بالسحر (٢):

العضه: هي النميمة كما فسرها الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "ألا هل أنبئكم ما العضة؟ هي النميمة القالة بين الناس" (٣).

والنميمة: نقل الحديث على وجه الإفساد بين الناس. والقالة: كثرة القول وإيقاع الخصومة بين الناس بما يُحكى للبعض عن البعض (٤).

قال الجرجاني: "النمام": هو الذي يتحدث مع القوم فينم عليهم، فيكشف ما يكره كشفه، سواء كرهه المنقول عنه، أو المنقول إليه، أو الثالث، وسواء كان الكشف بالعبارة، أو بالإشارة أو بغيرهما" (٥).

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله: "قال أبو الخطاب في عيون المسائل: "ومن السحر السعي بالنميمة والإفساد بين الناس".


(١) كتاب الفروع لابن مفلح ص ٨٣.
(٢) انظر حول هذا الموضوع: مصنف عبد الرزاق ١١/ ٢٠٨. الآداب الشرعية لابن مفلح ١/ ٣٢. المصنف لابن أبي شيبة ٥/ ٣٢٩. تيسير العزيز الحميد ص ٤٠٥، ٤٠٦ فتح المجيد ص ٣٢٩. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص ١٩٩. القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ٢/ ٤٠، ط ٢ - ٢/ ٥٠ ومن المجموع ٩/ ٥٢٣. الدين الخالص لصديق حسن القنوجي ٢/ ٣٣٠،٣٣١. معارج القبول ١/ ٤٣٠.
(٣) أخرجه مسلم (٢٦٠٦).
(٤) النهاية (ق و ل).
(٥) التعريفات للجرجاني ص ٣٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>