هـ - "من صوَّر صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدًا".
قال ابن عثيمين:"عقوبة المصور ما يلي:
١ - أنه أشد الناس عذابًا أو من أشدهم عذابًا.
٢ - أن الله يجعل له في كل صورة نفسًا يعذب بها في نار جهنم.
٣ - أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ.
٤ - أنه في النار.
٥ - أنه ملعون، كما في حديث أبي جحيفة في "البخاري" وغيره"(١).
القسم الثاني:
أما الذي يقتني الصور ويستعملها فقد تبين لك إنكار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على وجود الصور في البيت أو المكان المهيأ للدخول فمرة يمتنع عن الدخول ويخبر أن الملائكة لا يدخلون بسبب الصور وتارةً يأمر بقوله:"أميطي" وتارةً ينهى وتارةً يهتك الصورة وتارةً يمحوها ويضربها ويأمر بعدم إبقاء صورة إلا طمست ثم أخيرًا يتبع التصاوير في منزله فينقضها وعلى ذلك ينبغي التوضيح أن أحكام التصوير تختلف من جهة صنعه ومن جهة اقنتائه واستعماله فينبغي التفريق بينهما.
[٣ - أقسام صناعة التصاوير وحكم كل قسم]
سوف نتكلم عن حكم صناعة التصوير في الأقسام الآتية:
القسم الأول: قال الشيخ ابن عثيمين: "أن يصور الإنسان ما له ظل كما يقولون، أي: ما له جسم على هيكل إنسان أو بعير أو أسد أو ما أشبهها، فهذا أجمع العلماء فيما أعلم على تحريمه، فإن قلت: إذا صور الإنسان لا مضاهاة لخلق الله، ولكن صور عبثًا، يعني: صنع من الطين أو من الخشب أو من الأحجار شيئًا على
(١) مجموع فتاوى ابن عثيمين ١٠/ ١٠٣٧. والقول المفيد ط ١ - ٣/ ٢١٤.