للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عثيمين معلقًا على ذلك: "وذلك لأن أعظم الحقوق هو حق الله عَزَّ وَجَلَّ فإذا فرط فيه الإنسان فقد فرط في أعظم الحقوق وهو توحيد الله" (١).

[٢ - أقسام الشرك]

الشرك أقسام متعددة فمن نظر إلى الشرك عموما فإنه يُقَسِّمه على حسب أنواع التوحيد الثلاثة فيقال شرك في الألوهية وشرك في الربوبية وشرك في الأسماء والصفات (٢).

ومن نظر إلى شرك الألوهية فإنه يقسمه إلى: "أكبر وأصغر" (٣). ومنهم من يقسمه إلى ثلاثة أقسام: "أكبر وأصغر وخفي" وهو المشهور (٤).

وهذه كلها تقسيمات وأنواع بحسب مراد المتكلّم منها وأوصلها بعضهم إلى أربعة عشر نوعا وبعضهم إلى أكثر من ذلك.

وقَسَّمه ابن القيم - رحمه الله - فقال: "شرك يتعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته وأفعاله وشرك في عبادته ومعاملته وإن كان صاحبه يعتقد أنه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. والشرك الأول نوعان:

أحدهما: شرك التعطيل وهو أقبح أنواع الشرك.

الثاني: شرك من جعل مع االله إلها آخر ولم يعطل أسمائه وصفاته وربوبيته كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة وأما الشرك في العبادةِ فينقسم إلى مغفور وغير مغفور وأكبر وأصغر ثم فصل في أنواع الشرك التابعة لذلك وهي كالتالي:


(١) المصدر السابق ٦/ ٣٦.
(٢) تيسير العزيز الحميد ص ٤٣، ٤٤.
(٣) مدارج السالكين ١/ ٣٣٩، والدرر السنية ٢/ ١٨٤.
(٤) الدرر السنية ٢/ ٧٠، رسالة في أنواع التوحيد وأنواع الشرك لعبد الرحمن بن حسن ضمن الجامع الفريد ص ٣٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>