المخطوطة على كتاب التوحيد، وكذلك الكتب التي تناولت كتب التوحيد بالتحقيق، أو المؤلفات المعاصرة والرسائل الجامعية، أو المناهج الدراسية المعدة لهذا الشأن. وإذا طال النقل تصرفت فيه بما يخدم الكتاب مراعاةً للاختصار.
وقد توخَّيْتُ ذكرَ المراجع من الكتب المعتمدة والصافية، ولكن هناك من الكتب ما يُقَرَّرُ فيه مذهبُ الأشاعرة، أو يُوجد في أثنائه خلل في العقيدة فينبغي التنبيه إلى أن الإحالة إلى المراجع لا يعني التسليم بِما فيها والإذعان لها، وإنما يُؤخذ الصواب، ويترك ما عداه.
ولقد استفدتُ كثيرًا من المشايخ والعلماء - حفظهم الله -، سواء في الدروس العلمية والحلقات أو الاستفسار والاتصال، كما استفدت من الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله، في فهم بعض العبارات الموهِمَة وبيان الأحكام المجملة.
[تنبيه]
ربما وجد الباحثُ أبوابًا يظن أنها لا تَمُتّ إلى توحيد العبادة بصلة، ولكن فيها مباحث ومسائل متعلقة بالتوحيد، فلا تستعجل باللوم حتى في مسائل الباب ومباحثه، لا في عنوانه، ومن ذلك مثلا باب (جزيرة العرب) فقد يظن أن إدراجه غريب في كتاب كهذا، ولكن فيه مسائل توجب ذكره ضمن أبواب هذا الكتاب؛ إذ يتعلق به على سبيل المثال حديث:"إن الشيطان يئس أن يُعبد في جزيرة العرب". وحديث:"أخرجوا اليهودَ والنصارى من جزيرة العرب". وحديث "لا يبقى فيها دينان". فنحتاج لفهم معنى "يئس الشيطان" وأقوال العلماء في ذلك، ونحتاج لتوضيح حكم وجود دين آخر في الجزيرة، وحكم استقدام الكفرة إلى هذه الجزيرة، وهذا لا شك أن له تعلقًا بالتوحيد وأقرب عنوان له هو: جزيرة العرب، ومن ذلك باب (الوقف) إذ هو من المسائل الفقهية، لكن له تعلّق بالتوحيد من جهة حكم الوقف على بناء القبور، والوقف على إيقاد السُّرُج عليها، وما شابه ذلك.