للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٧ - الشكر *

قال الرازي: "الشكر الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف" (١).

والشكر عرفان الإحسان ونشرُه (٢).

وقال ابن حجر: "الشكر: الاعتراف بالنعمة والقيام بالخدمة فمن كثر ذلك منه سمي شكورا ومن ثم قال سبحانه وتعالى وقليل من عبادي الشكور" (٣).

وقال ابن القيم: "أصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له، والذل، والمحبة، فمن لم يعرف النعمة، بل كان جاهلًا بها، لم يشكرها، ومن عرفها ولم يعرف المنعم بها، لم يشكرها أيضًا، ومن عرف النعمة والمنعم، لكن جحدهما كما يجحدها المنكر لنعمة المنعم عليه بها، فقد كفرها، ومن عرف النعمة والمنعم بها وأقر بها ولم يجحدها، ولكن لم يخضع له ولم يحبه ولم يرض به وعنه، لم يشكره أيضًا، ومن عرفها وعرف المنعم بها وأقر بها وخضع للمنعم بها وأحبه ورضي به عنه، واستعملها في محابه وطاعته، فهذا هو الشاكر لها. فلا بد في الشكر من علم القلب، وعمل يتبع العلم، وهو الميل إلى المنعم ومحبته والخضوع له" (٤).


* مدارج السالكين ٢/ ٢٤٧، طريق الهجرتين ص ١٦٨، بدائع الفوائد ٢/ ٢٥٧، رسالة في تحقيق الشكر ضمن جامع الرسائل لابن تيمية، مجموع فتاوى ابن عثيمين ١٠/ ٦٩٤.
(١) مختار الصحاح (ش ك ر).
(٢) لسان العرب (ش ك ر).
(٣) فتح الباري ٣/ ١٥.
(٤) طريق الهجرتين ص ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>