للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧ - علاج الرياء]

١ - أن يترك النظر والاهتمام بالناس لا فعلًا ولا تركًا، ويعلم أنهم لا يغنون عنه من الله شيئًا، ويُعوِّد نفسه على أن تكون العبادة خالصة لله عز وجل وأن تكون سواءً في بيته وعند الناس ولذلك جاء في تعريف الإخلاص أنه "استواء أحوال العبد في الظاهر والباطن" (١). قال الشيخ السعدي رحمه الله: "وعلى العبد أن يجتهد في تنمية الإخلاص في قلبه وتقويته وذلك بكمال التعلق بالله تألها وإنابة وخوفا ورجاء وطمعا وقصدا لمرضاته وثوابه في كل ما يفعله العبد وما يتركه من الأمور الظاهرة والباطنة فإن الإخلاص بطبيعته يدفع الشرك الأكبر والأصغر وكل من وقع منه نوع من الشرك فلضعف إخلاصه" (٢).

٢ - الإكثار من الدعاء في ذلك فقد جاء حديث أبي بكر: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلمه، وأستغفرك مما لا أعلمه" (٣).

٣ - مشاهدة منة الله عليه وفضله وتوفيقه، وأنه بالله لا بنفسه، فكل خير فهو مجرد فضل الله ومنته. فحقَّ أن يُراد بالعمل وجهه ولا يهتم بنظر الناس.

٤ - مطالعة عيوبه وآفاته، وتقصيره في عمله، وما فيه من حظ النفس، ونصب للشيطان.

٥ - خوف مقت الله تعالى. إذا نظر إليك حال العبادة وأنت تشرك معه غيره.

٦ - تذكير النفس دائما بخطر الرياء وعاقبته ومعرفة مداخله وخفاياه وتذكير النفس أن الله هو خير من يجازي على العمل أما من راءيت من أجله فلا يملك نفعا ولا يدفع ضرا بل قد يتحول مدحه مقتًا وسخطًا. يقول الشيخ السعدي رحمه الله:


(١) تيسير العزيز الحميد ص ٥٣٧.
(٢) القول السديد ص ٢٦.
(٣) أخرجه الإمام أحمد (١٩٨٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>