للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٣ - الإنابة *

[[التوبة]]

الإنابة في اللغة: قال الراغب: "النَّوب: رجوع الشيء مرةً بعد أخرى .. والإنابة إلى الله تعالى الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل" (١).

وفي الشرع: يقول السعدي: "هي انجذاب القلب في محبة الله وعبوديته والرجوع إليه في كل حالة" (٢).

وقال ابن القيم: "وحقيقة الإنابة عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والإقبال عليه" (٣).

* الدليل من الكتاب: قال تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: ٥٤]، وقوله حكاية عن شعيب أنه قال: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: ٨٨]، وقوله: {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} [الروم: ٣١]، وقوله: {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق: ٨]، وقوله: {إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} [الرعد: ٢٧]، وقوله: {وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا} [الممتحنة: ٤]، وقوله عن نبيه داود: {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: ٢٤].


* التمهيد لابن عبد البر ١٢/ ١٩١. معارج القبول ١/ ٣٣٣. مباحث العقيدة في سورة الزمر ص ٢٦٣، ٢٦٩.
(١) المفردات (ن و ب).
(٢) الرياض الناضرة للسعدي ص ٢٤١.
(٣) الفوائد، ص ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>