للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأن الصحابة كانوا قبل أن يؤمروا بالتوجه إلى الكعبة يصلون إلى بيت لمقدس" (١).

ومن شعب الإيمان الحياء. كما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحياء شعبة من الإيمان" (٢).

وهو غريزة يحمل المرء على فعل ما يجمل ويزين، ويمنعه من فعل ما يدنس ويشين (٣).

قال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ: "الحياء صفة انفعالية تحدث عند الخجل تحجز المرء عن فعل ما يخالف المروءة" (٤).

وقال الشيخ ابن قاسم رَحِمَهُ اللهُ: "الحياء شعبة من الإيمان أي - بعض منه -، وإنما جعله بعضه، لأن المستحي ينقطع بحيائه عن المعاصي، ولأن الإيمان ينقسم إلى ائتمار وانتهاء، فإذا حصل الانتهاء بالحياء، كان بعض الإيمان، والحياء من أفضل الأخلاق، وأجلها وأعظمها قدرا، بل هو خاصة الإنسانية، وفي الحديث: إذا لم تستح فاصنع ما شئت" (٥).

١٧٤ - الشك في حكم اللّه عز وجل أو الشك في أخباره

انظر باب (لا إله إلا الله) فقد تحدثت عن شروطها ومنه اليقين المنافي للشك. وانظر باب (كفر الشك).


(١) شرح ثلاثة الأصول ٧٦، ٧٧.
(٢) أخرجه مسلم (٣٥).
(٣) انظر شرح الأصول الثلاثة لابن قاسم ٦١.
(٤) شرح ثلاثة الأصول من مجموع فتاوى ابن عثيمين ٦/ ٧٦.
(٥) شرح ثلاثة الأصول ٦١. وانظر النهاية لابن الأثير (ح ي ا).

<<  <  ج: ص:  >  >>