للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الشرور كلها فصرفها لله إيمان وتوحيد وصرفها لغيره شرك به سبحانه.

* الدليل من الكتاب: قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: ١]. وقال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: ١]، وقال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: ٦]، وقال تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت: ٣٦].

* الدليل من السنة: وعن خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ" (١).

ومن الأحاديث دعاء دخول المسجد: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" (٢).

[حكم الاستعاذة]

* العبادة يجب أن تكون لله وحده وصرفها لغير الله شرك، وهذه قاعدة يجب أن نستحضرها في جميع العبادات.

قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: "فالعبادة والاستعانة وما يدخل في ذلك من الدعاء والاستغاثة والخشية والرجاء والإنابة والتوكل والتوبة والاستغفار كل هذا لله وحده لا شريك له فالعبادة متعلقة بألوهيته والاستعانة متعلقة بربوبيته، والله رب العالمين لا إله إلا هو، ولا رب لنا غيره لا ملك ولا نبي ولا غيره" (٣).

وقد أمر الله بصرف جميع أنوع العبادات له فقال - عز وجل -: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ


(١) أخرجه مسلم (٢٧٠٨).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٦٦).
(٣) مجموع الفتاوى ١/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>