للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- شرك في الأفعال كالسجود لغير الله والطواف بغير بيته.

- شرك في اللفظ كالحلف بغير الله وقول: ما شاء الله وشئت.

- شرك في الإرادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له" (١).

وقسمه شيخ الإسلام (٢) وتبعه ابن سعدي - رحمهما الله - إلى نوعين: شرك في الربوبية، وشرك في الألوهية، فقال ابن سعدي: "الشرك نوعان: شرك في ربوبيته تعالى كشرك الثانوية المجوس الذين يعتقدون مع الله خالقًا، وشرك في ألوهيته كشرك سائر المشركين الذين يعبدون مع الله غيره، ويصرفون له شيئًا من العبادة ويشركون بينه وبين المخلوقين، ويسموونهم بالله في خصائصه التي لا يوصف بها غيره" (٣).

وسوف أقتصر على ذكر الأقسام الثلاثة المتعلقة بشرك الألوهية وهي:

١ - الشرك الأكبر. انظر باب (الشرك الأكبر).

٢ - الشرك الأصغر. انظر باب (الشرك الأصغر).

٣ - الشرك الخفي. انظر باب (الشرك الخفي).

وأتبعته بشرك التسمية. وجعلت لكل نوع منها بابًا مستقلًا.

[٣ - سبب أول شرك حصل في بني آدم]

تقدم في باب "التصوير" أن أول شرك حصل من بني آدم سببه هو الغلو في الصالحين وقبورهم (٤).

قال شيخ الإسلام: "وأصل الشرك في بني آدم كان من الشرك بالبشر الصالحين المعظمين فإنهم لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوَّروا تماثيلهم ثم عبدوهم فهذا أول شرك كان في بني آدم وكان في قوم نوح فإنه أول رسول بعث إلى أهل


(١) ملخصًا من الجواب الكافي ص ١٣٤ - ١٤١.
(٢) انظر درء التعارض ٧/ ٣٩٠، الفتاوى ١/ ٩١.
(٣) الرياض الناضرة ص ٢٣٢.
(٤) انظر باب القبور تحت بحث تاريخ عبادة القبور.

<<  <  ج: ص:  >  >>