للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٤ - البعث *

قال في النهاية: "في أسماء الله تعالى "الباعث" هو الذي يبعث الخلق أي يحييهم بعد الموت يوم القيامة" (١). والبعث هو إحياء الخلق للجزاء يوم القيامة.

* الدليل من الكتاب: قال الله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن: ٧]، وقال سبحانه: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ} [الجاثية: ٢٦].

* الدليل من السنة: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل الإيمان قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتابه، ولقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث، وتؤمن بالقدر كله" (٢).

قال القاضي عياض: "وكذلك من أنكر الجنة أو النار أو البعث أو الحساب أو القيامة فهو كافر بإجماع للنص عليه وإجماع الأمة على صحة نقله متواترًا، وكذلك من اعترف بذلك ولكنه قال: إن المراد بالجنة والنار والحشر والنشر والثواب والعقاب معنى غير ظاهره، وأنها لذات روحانية ومعان باطنة، كقول النصارى والفلاسفة والباطنية وبعض المتصوفة وزعم أن معنى القيامة الموت أو فناء محض وانتقاض هيئة الأفلاك وتحليل العالم كقول بعض الفلاسفة" (٣).

ويقول البهوتي رحمهُ اللهُ: "وإذا جحد البعث كفر لتكذيبه للكتاب والسنة وإجماع الأمة" (٤).


* انظر مراجع الإيمان باليوم الآخر. وانظر أيضًا زاد المعاد ٣/ ٢٣٠، الفوائد لابن القيم ص ٦، ٧، مغني المحتاج ٤/ ١٣٥، الصواعق المرسلة ٤/ ١٣٥٦، شرح العقيدة الطحاوية ٢/ ٨٩، القواعد الحسان للسعدي ٢٤، ٢٥.
(١) النهاية (ب ع ث).
(٢) أخرجه البخاري (٥) ومسلم (١٠) واللفظ له وفي رواية: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتابه ولقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث الآخر".
(٣) الشفاء ٢/ ٢٩٠.
(٤) كشاف القناع ٦/ ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>