للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكفار والمناففين" (١).

وقال أيضًا رحمه الله:"ولم يكن في العصور المفضلة "مشاهد" على القبور، وإنما ظهر ذلك وكثر في دولة بني بويه، لما ظهرت القرامطة بأرض المشرق والمغرب وكان بها زنادقة كفار، مقصودهم تبديل دين الإسلام، وكان في بني بويه من الموافقة لهم على بعض ذلك، ومن بدع الجهمية، والمعتزلة، والرافضة، ما هو معروف لأهل العلم، فبنوا المشاهد المكذوبة "كمشهد علي" - رضي الله عنه - وأمثاله، وصنف أهل الفرية الأحاديث في زيارة المشاهد والصلاة عندها، والدعاء عندها، وما يشبه ذلك، فصار هؤلاء الزنادقة وأهل البدع المتبعون لهم يعظمون المشاهد، ويهينون المساجد، وذلك ضد دين المسلمين" (٢).

[٢ - قبور الأنبياء]

لا يثبت مكان قبر بعينه لنبي من الأنبياء أبدا إلا قبر النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وإبراهيم عليه السلام في المغارة التي في الشام في محله المعروف هناك، من دون أن يعلم عينه. قال شيخ الإسلام: "وقبر الخليل فيه نزاع لكن الصحيح الذي عليه الجمهور أنه قبره. (٣).

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "جميع قبور الأنبياء لا تعرف ما عدا قبر نبينا - عليه الصلاة والسلام - فإنه معلوم في بيته في المدينة - عليه الصلاة والسلام -، وهكذا قبر الخليل إبراهيم معروف في المغارة هناك في الخليل في فلسطين، وأما سواهما فقد بين أهل العلم أنها لا تعلم قبورهم، ومن ادعى أن هذا قبر فلان أو قبر فلان فهو كذب لا أصل له ولا صحة له" (٤).


(١) مجموع الفتاوى: ١٧/ ٥٠١.
(٢) مجموع الفتاوى ٢٧/ ١٦٧، ١٦٨.
(٣) مجموع الفتاوى ٢٧/ ٥٢١.
(٤) نور على الدرب ص ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>