للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣ - دلالة "لا إله إلا الله" على التوحيد]

قال عبد العزيز الرشيد في التنبيهات: "وأما دلالتها على التوحيد فإنها دلت على أنواع التوحيد الثلاثة، فدلت على إثبات العبادة لله ونفيها عمن سواه، كما دلت أيضا على توحيد الربوبية، فإن العاجز لا يصلح إلها، ودلت على توحيد الأسماء والصفات فإن مسلوب الأسماء والصفات ليس بشيء بل هو عدمٌ محض كما قال بعض العلماء: المشَبِّه يعبد صنمًا، والمعطِّل يعبد عدمًا، والموحِّد يعبد إلهَ الأرض والسماء.

قال الشيخ تقي الدين بن تيمية رحمه الله: "وشهادة أن لا إله إلا الله فيها الإلهيات وهي الأصول الثلاثة: توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات. وهذه الأصول الثلاثة تدور عليها أديان الرسل وما أُنزل إليهم، وهي الأصول الكبار التي دلت عليها وشهدت بها العقول والفطر"" (١).

[٤ - إعراب كلمة "لا إله إلا الله"]

" لا": نافية للجنس تعمل عمل إن.

"إله": اسم "لا" مبني على الفتح، وخبرها محذوف والتقدير "بحق".

"إلا": أداة استثناء ملغاة.

"الله": لفظ الجلالة مرفوع على البدلية.

٥ - أركان "لا إله إلا الله" (٢):

لا إله إلا الله لها ركنان:

* الركن الأول: النفي.

* الركن الثاني الإثبات.


(١) التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية ص ٩.
(٢) انظر: تيسير العزيز الحميد ص ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>