للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما الثاني: فالشرك: لقم الطريق، وهو شراكه أيضًا، وشراك النعل مشبه بهذا، ومنه شراك الصائد سمى ذلك لامتداده" (١).

وقال الأزهري في تهذيب اللغة: "الشرك بمعنى الشريك، وهو بمعنى النصيب وجمعه أشراك كشبر وأشبار" (٢).

وقال الراغب: "الشركة والمشاركة خلط الملكين، وقيل: هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدا، عينا كان ذلك الشيء، أو معنى كمشاركة الإنسان والفرس في الحيوانية" (٣).

وقال في اللسان: "الشركة والشركة سواء" مخالطة الشريكين يقال: اشتركنا بمعنى: تشاركنا، وقد اشترك الرجلان وتشاركا، وشارك أحدهما الآخر والشريك المشارك، والشرك كالشريك، والجمع أشراك وشركاء" (٤).

وقال الرازي: "والشَّرَك بفتحتين حبالة الصائد الواحدة منها شركة" (٥).

وفي الشرع: قال شيخ الإسلام: "أصل الشرك أن تعدل بالله تعالى مخلوقاته في بعض ما يستحقه وحده" (٦).

وقد عرفه الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بقوله: "هو أن يدعو مع الله غيره أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها" (٧).

ويمكن أن يعرف بأنه مساواة غير الله بالله فيما هو من خصائص الله (٨).


(١) مقاييس اللغة (ش ر ك).
(٢) تهذيب اللغة ١٠/ ١٧ (ش ر ك).
(٣) المفردات للراغب ٣٨٠.
(٤) لسان العرب (ش ر ك).
(٥) مختار الصحاح (ش ر ك).
(٦) الاستقامة ١/ ٣٤٤.
(٧) شرح نواقض التوحيد ص ١٤.
(٨) انظر التنبيهات المختصرة شرح الواجبات المتحتمة المعرفة للشيخ إبراهيم بن صالح الخريصي ص ٦٤، ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>