وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا} [الروم: ٣٠] بإخلاص القصد لله وإرادته وحده لا شريك له.
وأعظم ما يُراعى استقامته بعد القلب من الجوارح اللسانُ، فإنه ترجمان القلب والمعبِّر عنه، ولهذا لما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاستقامة، وصاه بعد ذلك بحفظ لسانه، وفي "مسند الإمام أحمد" عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه". وفي "الترمذي" عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا وموقوفًا: "إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اوعوججنا"" (١).