للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أستار وسدنة وحوله فناء معظم عند أهل الطائف وهم ثقيف ومن تابعها يفتخرون بها على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش.

وجاء عن عبد الله بن عباس وغيره أفهم قرءوا "اللاتّ" بتشد التاء وفسروه بأنه كان رجلًا يلتّ للحجيج في الجاهلية السويق فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه.

وقال ابن جرير: وكانوا قد اشتقوا اسمها من اسم الله فقالوا "اللات" يعنون مؤنثة منه - تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا - " (١).

وقال صاحب التيسير: "وقال الأعمش: سموا اللات - بالتخفيف من الإله والعزَّى من العزيز" (٢).

وقال ابن عثيمين: "اللاتّ" تقرأ بتشديد التاء وتخفيفها والتشديد قراءة ابن عباس فعى قراءة التشديد تكون اسم فاعل من اللت، وكان هذا الصنم أصله رجل يلت السويق للحجاج أي يجعل فيه السمن ويطعمه الحجاج، فلما مات عكفوا على قبره وجعلوه صنمًا.

وأما على قراءة التخفيف فإن اللات مشتقة من الله أو من الإله فهم اشتقوا من أسماء الله اسما لهذا الصنم وسموه اللات وهي لأهل الطائف ومن حولهم من العرب" (٣).

وذكر الكلبي أن قريشًا وجميع العرب تعظّم اللات وبها كانت تسمي زيد اللات، وتيم اللات" (٤).

وقال ابن إسحاق: "وكانت اللات لثقيف بالطائف وكان سدنتها وحجابها بني


(١) تفسير ابن كثير ٤/ ٢٢٣.
(٢) تيسير العزيز الحميد ص ١٧٦.
(٣) مجموع الفتاوى لابن عثيمين ٩/ ١٨٨، وانظر القول المفيد ط ١ - ١/ ١٩٨.
(٤) الأصنام ص ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>