للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ببلادهم" (١).

قال ابن كثير: "وكان يقال لها الكعبة "اليمانية" والكعبة التى بمكة الكعبة "الشامية" فبعث إليه رسول - صلى الله عليه وسلم - جرير بن عبد الله البجلي" (٢).

وروى البخاري عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بَيْتٌ يُقَالُ لَهُ ذُو الْخَلَصَةِ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْكَعْبَةُ الْيَمَانِيَةُ أَوْ الْكَعْبَةُ الشَّأْمِيَّةُ فَقَالَ لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ أَنْتَ مُرِيحِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ؟ " قَالَ فَنَفَرْتُ إِلَيْهِ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ قَالَ: فَكَسَرْنَا وَقتلْنَا مَنْ وَجَدْنَا عِنْدَهُ فَأتَيْنَاهُ فَأَخْبَرْنَاهُ فَدَعَا لَنَا وَلأَحْمَسَ" (٣).

وروى البخاري عن أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَليَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ". وَذو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسِ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ (٤).

قال في الفتح: "قال ابن التين: فيه الإخبار بأن نساء دوس يركبن الدواب من البلدان إلى الصنم المذكور فهو المراد باضطراب ألياتهن ... ويحتمل أن يكون المراد أنهن يتزاحمن بحيث تضرب عجيزة بعضهن الأخرى عند الطواف حول المراد المذكور وفي معنى هذا الحديث ما أخرجه الحاكم عن عبد الله بن عمر قال: "لا تقوم الساعة حتى تدافع مناكب نساء بني عامر على ذي الخلصة"" (٥).

قال الشيخ حمود التويجري: "وقد وقع ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث، فإن


(١) تفسير ابن كثير ٤/ ٢٢٣.
(٢) تفسير ابن كثير ٤/ ٢٢٣.
(٣) أخرجه البخاري (٣٨٢٣).
(٤) أخرجه البخاري (٧١١٦). ومسلم (٢٩٠٦).
(٥) فتح الباري ١٣/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>