للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومراق يهول أمرها ويعسر السلوك فيها، ووجد في أعلاها بيت مكعب طول كل ضلع من أضلاعه ثمانية أذرع وفي وسطه حوض رخام مطبق فلما كشف غطاؤه لم يجدوا فيه غير رمة بالية قد أتت عليها العصور الخالية، فأمر المأمون بالكف عن نقب ما سواه" (١).

قال ابن بطوطة: "فلما أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين المأمون أراد هدمها فأشار عليه بعض مشايخ مصر أن لا يفعل، فلج في ذلك وأمر أن تفتح من الجانب الشمالي فكانوا يوقدون عليها النار ثم يرشونها بالخل ويرمونها بالمنجنيق حتى فتحت الثلمة التي بها إلى اليوم" (٢).

وقال ابن خلدون: "وكذلك اتفق للمأمون في هدم الأهرام التي بمصر وجمع الفعلة لهدمها فلم يحل بطائل وشرعوا في نقبه فانتهوا إلى جو بين الحائط والظاهر وما بعده من الحيطان وهنالك كان منتهى هدمهم وهو إلى اليوم فيما يقال منفذ ظاهر، ويزعم الزاعمون أنه وجد ركازًا بين تلك الحيطان والله أعلم" (٣).

٤ - وقد ذكر المسعودي في تاريخه بيتًا كان بأنطاكية من أرض الشام كانوا يعظمونه، ويقربون فيه القرابين، فخرب عند مجيء الإسلام ... وكانت فيه الأصنام والتماثيل من الذهب والفضة وأنواع الجواهر (٤). وكذلك بيت غمدان بصنعاء خربه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - (٥)، وبيت كاوسان بناه كاوس الملك بناء عظيما بمدينة فرغانة من مدائن خراسان وخربه المعتصم بالله (٦). وبيت نار على خليج


(١) معجم البلدان ٥/ ٤٠٠.
(٢) رحلة ابن بطوطة ١/ ٥٨
(٣) مقدمة ابن خلدون ١/ ٣٤٦، ٣٤٧.
(٤) مروج الذهب ٢/ ٢٥٨.
(٥) مروج الذهب ٢/ ٢٥٦.
(٦) مروج الذهب ٢/ ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>