(٢) قال الخطابي في معالم السنن ٤/ ٢٣٠: "قوله: "وما منا إلا" معناه إلا من يعتريه التطير وسبق إلى قلبه الكراهة فيه، فحذف اختصار للكلام واعتمادا على فهم السامع، وقال محمد بن إسماعيل: ان سليمان بن حرب ينكر هذا ويقول: هذا الحرف ليس من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكأنه قول ابن مسعود - رضي الله عنه -. وعلى هذا فيكون مدرجًا، قال ابن القيم: "وهذه اللفظة: "وما منا" إلى آخر مدرجه في الحديث ليست من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -. كذلك قاله بعض الحفّاظ. وهو الصواب، فإن الطيرة نوع من الشرك، كما في أثر مرفوع: "من ردته الطيرة فقد قارن الشرك"، وفي أثر آخر: "من أرجعته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: وما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول أحدكم: اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك"". مفتاح دار السعادة ٢/ ٢٣٤. قال ابن حجر: "وقوله "وما منا إلا" من كلام ابن مسعود أُدرج في الخبر وقد بينه سليمان بن حرب شيخ البخاري فيما حكاه الترمذي عن البخاري عنه" فتح الباري ١٠/ ٢١٣. (٣) أخرجه أبو داود (٣٩١٠). والترمذي (١٦١٤). وابن ماجه (٣٥٣٨). (٤) أخرجه الإمام أحمد (٤١٩٤). (٥) أخرجه الإمام أحمد (٧٠٤٥) ٢/ ٢٢٠، مجمع الزوائد ٥/ ١٠٥. (٦) أخرجه الإمام أحمد (١٨٢٤).