للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢)} [المائدة: ٢].

ولا يجوز لمسلم التعاون مع الكفار بأي وجه من وجوه التعاون في أعيادهم ومن ذلك: إشهار أعيادهم وإعلانها، ومنها الألفية المذكورة ولا الدعوة إليها بأية وسيلة سواء كانت الدعوة عن طريق وسائل الإعلام، أو نصب الساعات واللوحات الرقمية، أو صناعة الملابس والأغراض التذكارية، أو طبع البطاقات أو الكراسات المدرسية، أو عمل التخفيضات التجارية والجوائز المادية من أجلها أو الأنشطة الرياضية أو نشر شعار خاص بها.

ولا يجوز لمسلم اعتبار أعياد الكفار ومنها الألفية المذكورة ونحوها مناسبات سعيدة وأوقات مباركة فتعطل فيها الأعمال وتجري فيها عقود الزواج أو ابتداء الأعمال التجارية أو افتتاح المشاريع وغيرها، ولا يجوز أن يعتقد في هذه الأيام ميزة على غيرها، لأن هذه الأيام كغيرها من الأيام؛ ولأن هذا من الاعتقاد الفاسد الذي لا يغير من حقيقتها شيئا، بل إن هذا الاعتقاد فيها هو إثم على إثم، نسأل الله العافية والسلامة" (١).

ثم بيَّنت أخيرًا أنه "شرف للمسلمين التزامهم بتاريخ هجر نبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم الذي أجمع الصحابة - رضي الله عنهما - وأرّخوا به بدون احتفال وتوارثه المسلمون من بعدهم منذ أربعة عشر قرنا إلى يومنا هذا. لذا فلا يجوز لمسلم التولي عن التاريخ الهجري والأخذ بغيره من تواريخ أمم الأرض كالتاريخ الميلادي فإنه استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير هذا ونوصي جميع إخواننا المسلمين بتقوا الله حق التقوى وبالعمل بطاعته والبعد عن معاصيه، والتواصي بذلك والصبر عليه اهـ" (٢).


(١) فتاوى اللجنة الدائمة رقم البيان ٢١٠٤٩ في ١٢/ ٨/ ١٤٢٠ هـ برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
(٢) بتصرف رقم البيان ٢١٠٤٩ في ١٢/ ٨/ ١٤٢٠ هـ برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>