للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المجملة أو المفصلة في أن تكون قبل أن تكون، فلا ريب في كفره أيضًا" (١).

قال المناوي في من صدق الكاهن: "إن اعتقد أنه يعلم الغيب كفر" (٢).

وقال صديق حسن خان - رحمه الله -: "فمن اعتقد في نبي أو ولي أو جن أو مَلك أو إمام أو ولد إمام أو شيخ أو شهيد أو منجم أو رمال أو جفار أو فاتح قال أو برهمن أو راهب أو جنية أو خبيث أن له مثل هذا العلم، وهو يعلم الغيب بعلمه ذلك فهو مشرك بالله، وعقيدته هذه من أبطل الباطلات وأكذب المكذوبات وهو منكر لهذه الآية القرآنية وجاحد لها" (٣).

وسئل الشيخ ابن باز - رحمه الله - عن رجل يدَّعي مشاهدة اللوح المحفوظ فقال: "اللوح المحفوظ لا يطلع عليه إلا الله - عز وجل -، هو الذي جعله والذي يطلع عليه، ومن زعم أنه يعلم ما فيه فهو كافر يُستتاب من ولاة الأمر فإن تاب وإلا وجب قتله حماية للمسلمين من شره وفتنته" (٤).

وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: كيف نوفق بين علم الاطباء الآن بذكورة الجنين وأنوثته، وقوله تعالى: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} وما جاء في تفسير ابن جرير عن مجاهد أن رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عما تلد امرأته، فأنزل الله الآية وما جاء عن قتادة - رحمه الله -؟ وما المخصص لعموم قوله تعالى: {مَا فِي الْأَرْحَامِ}؟

فأجاب بقوله: "قبل أن أتكلم عن هذه المسألة أحب أن أبين أنه لا يمكن أن يتعارض صريح القرآن الكريم مع الواقع أبدًا، وأنه إذا ظهر في الواقع ما ظاهره المعارضة، فإما أن يكون الواقع مجرد دعوى لا حقيقة له، وإما أن يكون القرآن


(١) تفسير القرطبي ٧/ ٢، ٣.
(٢) الفيض ٦/ ٢٣.
(٣) الدين الخالص ١/ ٤٢٥، ٤٢٦.
(٤) فتاوى نور على الدرب ص ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>