للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ولجعلتها عمرة قيل هذا كقوله: "لولا حدثان قومك بالكفر" ونحوه مما هو خبر عن مستقبل لا اعتراض فيه على قدر، بل هو إخبار لهم أنه لو استقبل الإحرام بالحج؛ ما ساق الهدي ولا أحرم بالعمرة بقوله لهم لما أمرهم بنسخ الحج إلى العمرة حثا لهم وتطييبا لقلوبهم لما رآهم توقفوا في أمره، فليس من المنهي عنه، بل هو إخبار لهم عما كان يفعل في المستقبل لو حصل، ولا خلاف في جواز ذلك، وإنما ينهى عن ذلك في معارضة القدر مع اعتقاد أن ذلك المانع لو يقع لوقع خلاف المقدور" (١).

وقال الشيخ بكر أبو زيد: "واستثنى العلماء من ذلك جواز "لو" في الأمور الشرعية التي لم تمكنه، لأنه من باب تمني الخير وفعله، وعليه عقد البخاري في الصحيح: باب ما يجوز من اللو. وجوازها فيما يستقبل مثل: لو اشتريت كذا فأنا شريكك" (٢).


(١) تيسير العزيز الحميد ٦٧٨، ٦٧٩.
(٢) معجم المناهي اللفظية ص ٦٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>