للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإنكار ما تأتيهم به، وردّه عليك، {حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ} يقول: حتى جاء نصر الله، {وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ} يقول: وظهر دين الله الذي أمر به وافترضه على خلقه، وهو الإسلام {وَهُمْ كَارِهُونَ} يقول: والمنافقون لظهور أمر الله ونصره إياك، كارهون ... " (١).

وقال شيخ الإسلام: " ... فالرافضة يوالون من حارب أهل السنة والجماعة، ويوالون التتار، ويوالون النصارى، وقد كان بالساحل بين الرافضة وبين الفرنج مهادنة، حتى صارت الرافضة تحمل إلى قبرص خيل المسلمين وسلاحهم وغلمان السلطان، وغيرهم من الجند والصبيان، وإذا انتصر المسلمون على التتار أقاموا المآتم والحزن، وإذا انتصر التتار على المسلمين أقاموا الفرح والسرور، وهم الذين أشاروا على التتار بقتل الخليفة، وقتل أهل بغداد، ووزير بغداد ابن العلقمي الرافضي هو الذي خامر على المسلمين وكاتب التتار، حتى أدخلهم أرض العراق بالمكر والخديعة، ونهى الناس عن قتالهم، وقد عرف العارفون بالإسلام: أن الرافضة تميل مع أعداء الدين ... " (٢).


(١) تفسير الطبري ١٤/ ١٤٧.
(٢) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٦٣٦، ٦٣٧ وانظر ٢٨/ ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>