للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدليل من السنة: عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها" (١). وفي رواية: "ومثل المنافق" بدل الفاجر (٢).

وعن ابنِ عمرَ - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين، تعير إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة" (٣).

وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان" (٤).

وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار" (٥).

والأحاديث في المنافق وصفته كثيرة صنّف فيها الإمام جعفر الفريابي كتابا مستقلا وسوف يأتي ذكر مزيد من الأحاديث في القسم الثاني من أقسام النفاق.

* أقوال السلف: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "إن أخوف ما أخاف عليكم ثلاثة: منافق يقرأ القرآن لا يخطئ فيه واوًا ولا ألفًا، يجادل الناس أنه أعلم منهم ليضلهم عن الهدى، وزلة عالم، وأئمة مضلون" (٦).

وعن ابن مسعود قال: "جاهدوا المنافقين بأيديكم، فإن لم تستطيعوا،


(١) أخرجه البخاري (٧٥٦٠) (٥٠٢٠).
(٢) أخرجه البخاري (٥٠٥٩).
(٣) أخرجه مسلم (٢٧٨٤).
(٤) أخرجه الإمام أحمد (١٣٠) (١٤٣).
(٥) أخرجه البخاري (١٧)، ومسلم (٧٤).
(٦) صفة المنافق للفريابي ص ٥٤، سنن الدارمي ص ٢١٨، والذهبي في السير ١١/ ٤٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>