للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني في المنافقين فيقول لا، ولا أزكي بعدك أحدا" (١).

وعن جبير بن نفير، أنه سمع أبا الدرداء، وهو في آخر صلاته، وقد فرغ من التشهد، يتعوذ بالله من النفاق. فأكثر التعوذ منه. فقال جبير: "وما لك يا أبا الدرداء أنت والنفاق؟ فقال: دعنا عنك، دعنا عنك. فوالله إن الرجل ليقلب عن دينه في الساعة الواحدة فيخلع منه" (٢).

وعن مصعب بن سعد عن أبيه قال: "يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب" (٣).

وروى الفريابي عن المعلى بن ريان قال: "سمعت الحسن يحلف في هذا المسجد بالله الذي لا إله إلا هو ما مضى مؤمن قط ولا بقي إلا وهو من النفاق مشفق، ولا مضى منافق ولا بقي إلا وهو من النفاق آمن " (٤).

وفي رواية أخرى عن أيوب قال: سمعت الحسن يقول: "والله ما أصبح ولا أمسى مؤمن إلا وهو يخاف النفاق على نفسه" (٥).

وقال الحسن: "إن من النفاق اختلاف اللسان والقلب واختلاف السر والعلانية واختلاف الدخول والخروج" (٦).

وقال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ قلت لأبي عبد الله: ما تقول فيمن لا يخاف


(١) سير أعلام النبلاء ٢/ ٣٦٤. وجاء في الجواب الكافي ص ٢٦ نقلًا عن شيخ الإسلام يوضح معنى كلام حذيفة - رضي الله عنه - فيراجع هناك.
(٢) انظر سير أعلام النبلاء ٦/ ٣٨٢.
(٣) أخرجه أبو عبيد في الإيمان (٨١)، وقال محققه: إسناده صحيح على شرط الشيخين. من كتاب الشريعة للآجري ص ٦٨٩.
(٤) صفة النفاق (٨٧) ص ٧٣. وانظر فتح الباري ١/ ١١١.
(٥) صفة المنافق ص ٧٣.
(٦) مصنف ابن أبي شيبة ٧/ ٢٣٦، صفة المنافق للفريابي ص ٦١، صيانة صحيح مسلم ص ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>