للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي سؤال عن صفة الصليب المنهي عنه أجابت لجنة الإفتاء بما يلي:

"شكل الصليب المدعي الذي هو اليوم شعار النصارى هو وضع خط ونحوه على خط أطول منه قليلًا بحيث يقع الأعلى القصير على قرابة ثلث الأسفل الطويل من فوق أن يشكل التقاطع زوايا قائمة" (١). وجمعها: تصاليب.

وقال ابن عثيمين: "هي الصلبان التي يتخذها النصارى شعارا لدينهم أو يعبدونها والصليب كل ما كان على شكل خطين متقاطعين هكذا عرّفه صاحب المنجد أن يكون على شكل خط مستقيم رأسه إلى فوق يعترضه خط رأسه إلى الجانب سواء كان هذا الخط المعترض في وسط الخط المستقيم أو فوق وسطه، يزعم النصارى أن المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام صلب عليه بعد أن قتل وقد قال الله تعالى في القرآن مكذبا من زعموا أنهم قتلوه {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} [النساء: ١٥٧]. وقال تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (١٥٧) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: ١٥٧، ١٥٨]، فكان النصارى يقدسون الصليب يضعونه فوق محاربهم ويتقلدونه في أعناقهم" (٢).

وفي الصحيح عن عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا حدَّثَتْهُ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلَّا نَقَضَهُ" (٣).

وروى ابن سيرين عن دفرة عن أم سلمة أنها كانت تكره الثياب المصلبة، يعني: التي صور فيها الصليب (٤).


(١) فتاوى اللجنة الدائمة ٢/ ٧٩.
(٢) فتاوى العقيدة لابن عثيمين ٢٤٢.
(٣) أخرجه البخاري (٥٩٥٢).
(٤) الجامع لمعمر بن راشد ١١/ ٧٦، البغوي ١٢/ ١٣٢. الآداب الشرعية لابن مفلح ٣/ ٤٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>