للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأسلافهم. ويلحق بهم أئمة الدعوة بدءًا بالإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وسماحة شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله.

٣ - الأدلة من الكتاب.

٤ - الأدلة من السنة: والتزمت إيرادها من مصادرها الأصيلة مع عزو الحديث فإن كان عند البخاري أو مسلم فإنني أكتفي بالإحالة لهما أو لأحدهما، فإن كان عند غيرهما أشرت إلى ذلك. أما الأحاديث التي يذكرها عالِمٌ حال النقل عنه فإنني لم ألتزم تخريجها أو تحقيقها بل أوردها كما ذكرها من غير تغيير فيها.

٥ - قول السلف (١) عملًا بقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: ٥٩ - ٦٠]، يقول الشيخ المعلمي رحمه الله: "ولا ريب أن الردّ إلى الله ورسوله بعد وفاته؛ إنما يحصل بالردّ إلى الكتاب والسنة، وأن تحكيمه بعد وفاته؛ إنما هو بتحكيم الكتاب والسنة.

ولا ريب أن من الرد إلى الكتاب: سؤال العلماء، كما أن الردّ إلى الرسول: اعتبار خلفائه وورثته من أهل العلم، قال الله عزَّ وجلَّ: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: ٧]، وفي حديث أبي الدرداء مرفوعًا: "العلماء خلفاء الأنبياء" (٢)، وله في السنن حديث فيه: "وأنّ العلماء ورثة الأنبياء ... " الحديث (٣). ولا ريب أن الأئمة المجتهدين من أولى من يدخل في ذلك" (٤).

علمًا بأني إذا نقلت كلام أحد الأئمة فإني أضع كلامه بين قوسين، فإذا ذكر في كلامه حديثًا أو أثرًا أو كلامَ عالِمٍ آخر جعلتُ علامةَ تنصيص ليتضح ذلك.


(١) انظر: معنى (السلف) في باب (أهل السنة والجماعة).
(٢) أخرجه البزار، ورجاله موثوقون كما في مجمع الزوائد (١/ ١٢٦).
(٣) أخرجه أبو داود (٣٦٤١)، والترمذي (٢٦٨٣)، وابن ماجه (٢٢٣).
(٤) البناء على القبور للمعلمي ص ٥، ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>