للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا قريب من قول الأصمعي" (١).

ويقول ابن حجر: "قال الزبير بن بكار في أخبار المدينة أخبرت عن مالك، عن ابن شهاب قال: جزيرة العرب: المدينة. قال الزبير: قال غيره: جزيرة العرب ما بين العذيب (٢) إلى حضرموت، قال الزبير: وهذا أشبه، وحضرموت آخر اليمن " (٣).

وذكر الباجي عن مالك أنه قال: "جزيرة العرب: منبت العرب، قيل لها: جزيرة العرب، بإحاطة البحور والأنهار بها" (٤).

وقال مالك أيضًا: "أرى أن يجلوا من أرض العرب كلها؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب" (٥).

وهذه الرواية تلتقي مع التحديد الجغرافي. وتأتي روايات أخرى.

وفي رواية بكر بن محمد عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله - يعني: الإمام أحمد - عن جزيرة العرب؟ فقال: "إنما الجزيرة موضع العرب، وأي موضع يكون فيه أهل السواد والفرس، فليس هو جزيرة العرب، موضع العرب: الذي يكونون فيه" (٦).

وروى ابنه عبد الله عنه، قال: "سمعت أبي يقول في حديث: "لا يبقى دينان في جزيرة العرب": تفسيره: ما لم يكن في يد فارس والروم. قيل له: ما كان خلف


(١) المصباح المنير (ج ز ر).
(٢) العذيب من أرض العراق بعد القادسية بأربعة أميال على حدود البادية كما جاء في معجم البلدان.
(٣) فتح الباري ٦/ ١٧١.
(٤) انظر المنتقى ٧/ ١٩٥.
(٥) المغني ٩.
(٦) انظر الأحكام السلطانية ١٩٦، أحكام أهل الذمة ١/ ١٧٦، ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>