للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:٤]، وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩)} [التحريم: ٩].

* الدليل من السنة: عن البراء بن عازب قال: "كنا جلوسًا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أي عرى الإيمان أوثق قالوا: الصلاة، قال: "حسنة، وما هي بها". قالوا: الزكاة، قال: "حسنة، وما هي بها". قالوا: الصيام، قال: "حسن، وما به". قالوا: الحج، قال: "حسن، وما هو به". قالوا: الجهاد، قال: "حسن، وما به". قال: "إن أوثق عرى الإيمان ان تحب في الله وتبغض في الله"" (١).

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الأعمال الحب في الله، والبغض في الله" (٢).

وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أعطى لله، ومنع الله، وأحب لله، وأبغض لله، وأنكح لله، فقد استكمل إيمانه" (٣).

وروى ابن عباس - رضي الله عنهما - من حديث طويل أن من دعائه - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اجعلنا هادين مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، سلما لأوليائك وعدوا لأعدائك، نحب بحبك من أحبك، ونعادي بعداوتك من خالفك" (٤).

وروى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه فقال: "يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعملوا أن الله عزَّ وجلَّ عبادا ليسوا بأنبياء


(١) مسند الإمام أحمد (١٨٧٢٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٥٩٩) والإمام أحمد (١٥٧٢٣).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٥٢١). والإمام أحمد (١٥٧٢٣).
(٤) سنن الترمذي (٣٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>