والدعاء عبادة يجب صرفها لله وحده لا شريك له بل هي من أفضل الطاعات وآكد العبادات وأعظمها شأنا وأجلها قدرا وإذا كان الشرك أكبر الكبائر وأعظم الموبقات فإن دعاء الله والإخلاص فيه من أقرب القربات عند الله وأهم المنجيات من عذابه سبحانه وتعالى ويشمل الدعاء دعاء المسألة ودعاء العبادة ويدل على ذلك عموم قوله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر:٦٠]. قال ابن سعدي رَحِمَه الله:"أي أستجب طلبكم وأقبل أعمالكم"(١).
* الدليل من السنة: وردت في السنة أحاديث كثيرة في الترغيب في الدعاء منها: حديث النعمان بن بشير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الدعاء هو العبادة. وتلا قوله